وله كتاب صنَّفه في بيان أطوار السلوك، وسماه بـ "كتاب كلزار".
ومات بقيصرية سنة سبع وثمانين وثمانمئة، وقبره بالبلدة المزبورة يزار ويتبرك به قدس الله تعالى سره العزيز.
* * *
[٧٣٢ - علاء الدِّين الخَلْوَتي (١)]
الشَّيخ العارف بالله علاء الدِّين الخَلْوَتي.
كان ﵀ صاحب جذبة قوية، وتصرفات كاملة، ظهرت منه الحالات العجيبة، والكرامات الغريبة.
وكان من أعزة خلفاء الشَّيخ العارف بالله، قِبلة الطائفة الخَلْوَتية، السيِّد يحيى الشَّرواني، أخذ الطريقة عن الشَّيخ صدر الدِّين، عن جمال الدِّين التِّبْرِيْزي، عن شهاب الدِّين محمَّد التَّبْرِيْزي، عن ركن الدِّين السِّجَاسي، عن قطب الدِّينِ الأَبْهَري، عن أبي النجيب السُّهْرُوَرْدِي، عن الإمام أحمد الغزالي، عن أبي بكر النَّسَّاج، عن أبي القاسم الكُرْكاني، عن أبي عُثمان المغربي، عن أبي علي الكاتب، عن أبي علي الرُّوْذُبَاري، عن سيد الطائفة الجنيد البغدادي.
وبلغ عنده رتبة الإرشاد وأجازه، وأرسله إلى بلاد الروم، فقدم بلاد قرامان، فأقام بها مدة ثم أتى مدينة بروسا، وكانت له جذبة عظيمة، كان النّاس تلحقهم الجذبة بنظرة منه أو بكلام منه في أذنهم، وكان المولى علاء الدِّين علي العربي مدرِّسًا فيها بمدرسة قبلوجه، بناها السُّلطان الغازي مراد خان.
(١) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ١٦٠).