للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٢١٨ - أبو القاسم الحكيم (١)]

الشَّيخ الإمام أبو القاسم الحكيم، السَّمَرْقندي، إسحاق بن محمَّد بن إسماعيل القاضي.

أخذ الفقه والكلام عن الشَّيخ الإمام أبي منصور الماتريدي، عن أبي بكر الجُوْزَجاني، (عن أبي سليمان الجُوْزَجاني) (٢)، عن محمَّد، عن أبي حنيفة.

قدم بغداد حاجًّا، تولى قضاء سَمَرْقَند، وحمدت سيرته، ولقب بالحكيم لكثرة حكمته وموعظته، وصحب أبا بكر الوَرَّاق ومشايخ زمانه، وأخذ عنهم آداب طريقة التَّصوف.

حكي أنَّ رجلًا من رجال الله جاءه (٣) يومًا، فرأه مشغولًا بالحكم بين الناس، فألقى مصلاه على وجه الماء في حوض بين يديه، فصلَّى عليه، فلمَّا فرغ قال له أبو القاسم: يا أخي هذا ليس بشيء، وإنما هو أمر يعمله الصِّبيان، وإنما الرجل من يعمل الأعمال الكثيرة مع الخلق وقلبه غير غافل عن ذكر الله.

وفي "نفحات الأنس": قالوا في وصف أبي القاسم الحكيم إسحاق بن محمَّد السَّمَرْقندي : لم يكن نظره من العرش إلى الثَّرى إلا إلى الله ، وكان معاملته مع الخلق طلبًا لحظوظهم دون حظِّه (٤).


(١) انظر: ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (١/ ٣٧١ - ٣٧٢)، و"تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: ١٠٦)، و "الطبقات السنية" للتميمي (ص: ٤٥٩)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٧٧ - ٧٨)، و"الأعلام" للزركلي (١/ ٢٩٦).
(٢) ساقطة من: ض، أ، ع. ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٣) أ: جاء.
(٤) انظر: "نفحات الأنس" (ص: ٤٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>