للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

دينك وسُنَّتك، وآمنت بربك وبكلِّ ما جاء من ربك من شرائع الإسلام، فإن أدركتُكَ فبها ونعمت، وإلَّا فاشفع لي ولا تنسَني يوم القيامة، فإني من أمَّتك الأولين، وقد بايعتُكَ قبل مجيئِكَ، وأنا على ملَّتك وملَّة إبراهيم أبيك .

ثم ختم الكتاب ونقّش عليه: لله الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ، ودفع الكتاب إلى الرجل العالم الذي أبرأه من علَّته، وسار من يثرب حتى وصل إلى بلاد الهند فمات بها، وكان من اليوم الذي مات فيه تُبَّع إلى اليوم الذي بُعث فيه النبيّ ألف سنة (لا تزيد ولا تنقص، وكان الأنصار الذين ينصروا النبيّ من أولاد أولئك العلماء الحكماء) (١).

* * *

٥١ - سلمان الفارسي - (٢)

ويكنى أبا عبد الله، قيل: من أهل أصفهان، وقيل: إنَّه من فارس.

ولم يشهد بدرًا ولا أُحدًا إلَّا أنَّه كان في أوقاتها عبدًا، وأوَّل غزوة غزاها الخندق، سنة خمس من الهجرة، وعمّر عمرًا طويلًا، اشتراه النبيّ بعد ما قدم المدينة فأعتقه.

[ومات] في أول خلافة عُثمان بالمدائن (٣).

وكان معدودًا من متوسطي أهل الفُتيا (وهم ثلاثة عشر، كما تقدم في باب السُّلطان.


(١) ساقطة من: ع.
(٢) انظر ترجمته في "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٤/ ٧٥ - ٨٧)، و"معرفة الصحابة" لأبي نعيم الأصبهاني (٣/ ١٣٢٧)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٤٦٢ - ٤٦٣)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١/ ٥٠٥)، و"الإصابة" لابن حجر (٢/ ٣٩ - ٤٠).
(٣) في "المعارف" لابن قتيبة (ص: ٢٧١): مات في أول خلافة عثمان، وفي بعض الروايات أنه مات في خلافة عمر بن الخطاب بالمدائن.

<<  <  ج: ص:  >  >>