للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وصنَّف، وأفتى وأجاد وأفاد، وكان معظَّمًا مكرَّمًا عند الأعزَّة والأشراف، سار صيته في أقاصي الأطراف، وأخذ عنه العلوم طائفة.

ومن أعزَّة تلامذته المولى الفاضل السيِّد أحمد بن عبد الله القريمي، ولما أشرف قريم على الخراب، وتوجه دوره إلى أن كان ببابًا، بأن حدث فيها الوزير السَّيئ الخلق، دني التدبير، وكان الخان فيها والسلاطين كالحمير، فكثر هجوم الملمَّات على أهلها، ونجوم المدلهمات الحادثة فيها، فأفسدها المتغلبة وأذلوا أعزَّة أهلها، وأهانوا أشرافها، وأعزُّوا أذلتها، فلما كان كذا تفرَّقت علماؤها أيادي سَبَأ، وتبعهم سائر أهاليها، فأتى المولى شرف الدِّين بلاد الروم وأكرمه السُّلطان مراد خان، حتى أنساه الأحبَّة والأوطان، وعيَّن له دراهم عديدة، وعاش إلى أن مات في سعة وعيشة رغيدة.

* * *

[٦٩٤ - سراج الدِّين القِرِيمي]

المولى الفاضل الكامل، سراج الدِّين أحمد بن الفاضل القِرِيمي، الحاج ترخاني،

وكان عالمًا فاضلًا.

أخذ العلوم عن الشَّيخ الإمام حافظ الدِّين البَزَّازي حين قدم إلى قريم، واشتغل عنده سنين، وأجاز له بالإقراء والرواية عنه بجميع مسموعاته ومفرداته، وكتب له بالإجازة في سنة ستٍّ وثمانمئة، وقد كتبت صورة إجازته في الكتيبة السابقة في ذكر حافظ الدِّين البَزَّازي رحمة الله عليهما.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>