اعلم أنّ من يلقَّب بشمس الأئمَّة جماعة: أشهرهم السَّرَخْسي، فشيخه الحُلْواني، ومنهم شمس الأئمَّة الزَّرَنْجري، وربما يقال له: زرنكري بالكاف المعقودة الفارسية، وكأن زرنجري عربية زرنكري، والياء للنسبة، وزرنكر قرية من قرى بخارى، وشمس الأئمَّة الزَّرَنْجري أعني به: بكر بن محمَّد، وابنه عماد الدِّين عمر بن بكر بن محمَّد وكلاهما يلقب بذلك.
وشمس الأئمَّة الأُوْزْجَندي، وهو جد قاضي خان، واسمه محمود وكثير ما يلقب بشمس الإسلام، بل هو الأكثر فيما أحسب.
ومنهم شمس الأئمَّة القزَّاز، ذكره في "تاريخ بَلْخ"، وربَّما لقِّب بشمس الإسلام كما وقع في "تاريخ بَلْخ" عند الرواية عنه.
ومنهم شمس الأئمَّة البيهقي صاحب "الشامل" و"الكفاية".
ومنهم شمس الأئمَّة الكَرْدَري، تلميذ صاحب "الهداية" وراويها عنه، انتهى.
فائدة: قال في "كتاب ذم الهوى" المنسوب للإمام الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي: وفي الصحابة جماعة لا يعرفون إلا بالنسب إلى آبائهم فقط، منهم ابن ثعلبة، وابن جارية، وابن جميل، وابن حماطَة، وابن حنظلة، وابن الرَّسيم، وابن عايش، وليس بعبد الرَّحمن بن عائش، وابن عَبْس، وابن عصام، وابن غنَّام، وابن الفاكه، وابن مسعدة، وابن المُنْتقق، وابن نُضيلة في آخرين.
وفي الصحابة من اشتهر بالنسبة إلى أبيه مع معرفة اسمه كابن زامِل، وابن سَبْرَة، وابن رَسْلان، وابن الشيَّاب، وابن القَشيب، وابن اللُّتَبِيَّة، كلُّ هؤلاء اسمه عبد الله، وإنَّما اشتهر بأبيه، انتهى.