للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكنت أقيم في خدمته، ما يختلف إلا وأحضر ما يحتاج إليه، فاتفق في ليلة أخذني النوم، فناداني مرة، فما سمعته، فناداني ثانيًا، فتنبَّهت، فاستعجلت بإحضار ما يحتاج إليه، فقال لي (١): يا بني، أنت ما تحسن في خدمة (٢) المخلوق، فكيف تقدر على خدمة الخالق؟ والشَّيخ أبو طالب خزرج من أصحاب الجُنيد.

مات (٣) محمَّد بن خفيف سنة إحدى وثلاثين وثلاثمئة.

سئل (٤): ما التصوف؟ قال: وجود الله في حين (٥) الغفلة.

* * *

[٢٣٦ - أبو سهل الصُّعْلُوكي (٦)]

الشَّيخ أبو سهل الصُّعْلُوكي محمَّد بن سليمان.

كان إمام وقته في علوم الشَّريعة، وواحد زمانه، وإمام الدنيا في التفسير والأدب واللغة والنحو والشعر والعروض والكلام والتصوف.

ذكره تقي الدِّين السُّبْكي في "طبقات (٧) الشَّافعية": من أجلة أئمة الشَّافعية، قال:


(١) ساقطة من: أ.
(٢) أ: حاجة.
(٣) زائدة في أ: .
(٤) في الأصل: سئل منه.
(٥) أ: عين.
(٦) انظر: ترجمته في "طبقات الصوفية" للسلمي، (ص: ١٦٧ - ١٧٣)، و"وفيات الأعيان" لابن خَلِّكان (٤/ ٢٠٤)، و"طبقات الفقهاء الشَّافعية" لابن الصلاح (١/ ١٥٨ - ١٦٤)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٥/ ٣٩١)، و"طبقات الشَّافعية" لابن قاضي شهبة (١/ ١٥٠)، و"الأعلام" للزركلي (٦/ ١٤٩).
(٧) أ: طبقاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>