للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ظهور الخوارق على يده، وبتقدير أن يظهر وجب حصول المعارضة.

وأما القسم الثالث: وهو ادِّعاء الولاية، فالقائلون بكرامات الأولياء اختلفوا في أنه هل يجوز ادعاء الكرامة، ثم أنها تحصل على وفق دعواه أم لا؟

والقسم الرابع: وهو ادِّعاء السِّحر وطاعة الشياطين، فعند أصحابنا يجوز ظهور خوارق العادات على يده، وعند المعتزلة لا يجوز.

وأما الثاني: وهو أن تظهر خوارق العادات على يد إنسان من غير شيء، فذلك الإنسان إما أن يكون صالحًا مرضيًّا عند الله تعالى، وإما أن يكون خبيثًا مذنبًا.

والأول من القول بكرامات الأولياء، وقد اتفق أصحابنا على جوازه، وأنكرها المعتزلة إلا أبا الحسن البصري وصاحبه محمود الخُوَارِزْمِي.

وأما القسم الثاني: وهو أن تظهر خوارق العادات على بعض من كان مردودًا عن طاعة الله، فهذا هو المسمَّى بالاستدراج.

* * *

[٥٧٤ - أبو الفتح مصلح الدِّين موسى التِّبْرِيْزي (١)]

الشَّيخ أبو الفتح مصلح الدِّين موسى بن حامي بن محمَّد التِّبْرِيْزي.

كان إمامًا فاضلًا كاملًا.

ولد سنة تسع وستين (٢) وستمئة، وقدم دمشق سنة عشر وسبعمئة، ثم رجع وقدم


(١) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٣/ ٥١٥ - ٥١٦)، و "تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: ٢٩٨)، و "الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ٢٥١٦)، و "الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٣٥٤ - ٣٥٥)، و "معجم المؤلفين" لكحالة (١٣/ ٣٦).
(٢) أ: تسعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>