للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سنة خمس وثلاثين وسبعمئة، وختم القرآن في تلك الساعة، وافتتح بالأخرى، وتم (البقرة)، وكان في أثناء (آل عمران)، حتى راح إلى الله تعالى.

أما أخوه:

* * *

[٦٢٨ - إسماعيل بن محمَّد المُلْتاني (١)]

عماد الحقِّ والدِّين، أبو منصور، إسماعيل بن صدر الدِّين محمَّد بن بهاء الدِّين زكريا المُلْتاني قدس سره.

هو من كبراء الشَّيخ ركن الدِّين أبي الفتح فيض الله، وأظهر خلافته إليه في حضرة دهلي في عهد القطبية، وسلم السجادة وأمور الخلافة إليه في ملأ من النّاس وأنا فيهم، أشهد السُّلطان عليه حين أراد الخروج إلى الحج، فاستشفع عماد الدِّين السُّلطان بدفع عزيمة الحج فشفع السُّلطان.

(وكان هو أعلم العلماء بأصناف العلوم ووفور الفنون من علم الآخرة وعلم الظاهر) (٢)، وكان يصاحب الشَّيخ ولا يفارقه في السفر والحضر، والشَّيخ يعظمه ويحبه كثيرًا، ورأينا من حضرته العجائب والغرائب وكان هو جاسوس السرائر والضمائر، واستشهد بين يدي الشَّيخ في سفر لاهور، وقد اختار ذلك عمدًا وعيانًا، وجدد الوضوء وصلَّى ركعتين ركعتي الوداع، ثم (٣) ركب الفرس، واستشهد يوم الإثنين وقت الضحى في العاشر من جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وسبعمئة،


(١) انظر: "كشف الظنون" لحاجي خليفة (٢/ ١٢٢٥).
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ض، ع: وكب.

<<  <  ج: ص:  >  >>