للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[١٤٢ - ابن رستم (١)]

أحد الأعلام، الإمام إبراهيم بن رستم، أبو بكر المَرْوَزِي.

تفقَّه على محمَّد، وأخذ عنه الجمُّ الغفير، وروى عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم، وسمع من مالك وغيره، قدم غير مرَّة فروى عنه أئمة الحديث أبو عبد الله أحمد بن حنبل وغيره، وعرض عليه المأمون القضاء، فامتنع، وانصرف إلى منزله، فتصدَّق بعشرة آلاف درهم.

ومات بنيسابور، سنة إحدى عشرة ومئتين، كذا في "الجواهر المضيّة".

وله "النوادر" كتبها عن محمد وفي "البدائع": ولو مسح بإصبع واحدة ثلاث مرات، وأعادها إلى الماء في كل مرَّة جاز، هكذا روى ابن رستم عن محمَّد في "النوادر".

وفي "أجناس النَّاطِفي": قال في "نوادر ابن رستم عن محمد": رجل حشى إحليله بقطنة، ولولا القطنة لخرج منه بول، فلا بأس به، ولا ينتقض وضوؤه حتى يظهر على القطنة كلِّها، فإن ابتلَّ ما كان داخلًا منها ولم يبتلَّ ما ظهر من القطنة فلا وضوء عليه، ولو ابتلَّ ما ظهر من القطنة عليه الوضوء.

وفي "أجناس النَّاطِفي" أيضًا: قال في "نوادر ابن رستم عن محمَّد" في رجل يشتم النّاس: إن كان له مروءة وُعظ، وإن كان دون ذلك حبس، وإن كان شتَّامًا ضرب وحبس، قلت لمحمَّد: والمروءة عندك في الدِّين والصَّلاح؟ قال محمَّد: نعم.

* * *


(١) انظر ترجمته في "تاريخ الإسلام" للذهبي (١٩/ ١٦٨)، و"الجواهر المضية" للقرشي (١/ ٨٠ - ٨٢)، و"تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: ٨٦ - ٨٧)، و"الطبقات السنية" للتميمي (ص: ٢٧)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٣٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>