للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والصُّلحاء الَّذين بذكرهم تنزل الرَّحمة، وتندفع النِّقْمة، فلخَّصْتُ من كتابه تراجم الفقهاء، من دون حذف ما يتعلَّق بها، حاذفًا الفوائدَ الَّتي لا تتعلق بها، وتركْتُ ذكر الأولياء والصُّلحاء؛ لما أنَّ التَّصانيف في أحوالهم قد كثرت، والدَّفاتر في أخبارهم قد اشتُهرَتْ … الخ".

كما تناول الكَفَويُّ حياة أئمةِ المذاهبِ الأربعة، ونادرًا ما تناول الكتَّاب سِيَرَ علماءَ كبارٍ ينتسبون إلى مذاهب أخرى، مثل: أبي الحسن الأشعريِّ (ت. ٣٢٤/ ٩٣٥ - ٦)، والغزاليِّ (ت. ٥٠٥/ ١١١١)، وفخر الدِّين الرَّازيِّ (ت. ٦٠٦/ ١٢١٠).

ت - خصائصُه:

قام الكَفَوِيُّ بجمع معلومات قيِّمة عمَّا يقارب (٨٠٩) من الذَّوات المتقدمين والمتأخرين والمجتهدين والمقلِّدين من فقهاء الحنفيَّة المشهورين في هذا الكتاب، وفق طبقاتهم وعصورهم.

ومن أهمِّ ميِّزات هذا الكتاب أنَّه ذكَرَ رواياتِ العلماء وأسانيدهم وآراءهم المختلفة، دون أن يقتصر على المعلومات المتعلِّقة بسِيَرهم، والَّتي أهملَها مؤلِّفو الطَّبقات - حسبَ قولِه - في كتبِهم من قبلُ.

هذا الكتاب الَّذي يملك المكانة الخاصَّة حجمًا ومحتوًى بين كُتُب الطَّبقات الحنفيّة يعدُّ من أهمِّ المصادر الَّتي يستند عليها أحدُ علماء المتأخرين عبد الحيِّ اللَّكْنَويِّ في كتابه "الفوائد البهيَّة"، المتعلِّق بالطَّبقات الحنفيَّة، ويشيرُ اللَّكْنَويُّ الى "الكتائب" بأنَّه أهمُّ كتاب أُلِّف في الطَّبقات الحنفيَّة.

وأخذ اللَّكْنَوىُّ المعلومات كما ذكرها الكَفَويُّ في سير العلماء، وترك باقي

<<  <  ج: ص:  >  >>