للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٧١٨ - إلياس بن إبراهيم السينوبي (١)]

العالم العامل والفاضل الكامل المولى إلياس بن إبراهيم السِّينُوبي .

كان رجلًا فاضلًا، حديد الطَّبع، شديد الذَّكاء، اشتغل بالعلم غاية الاشتغال، وحصَّل أشتات العلوم، وأبرز في المعقول والمفهوم، وكان حسن الخطِّ، سريع الكتابة.

يحكي صاحب "الشقائق" عن والده: أنّ المولى المزبور إلياس السِّينوبي كتب "مختصر القُدُوري" في الفقه في يوم واحد، وكتب "حواي شرح الشمسية" للسيد الشريف في ليلة واحدة.

وكان خفيف الروح، كثير المزاح، لطيف الطبع، صار مدرِّسًا بسلطانية بروسا، ومات وهو مدرِّس بها، ذكره صاحب "الشقائق" في علماء دولة السُّلطان مراد خان والد السُّلطان محمَّد خان، ولعله صار مدرِّسًا فيها بعد المولى علي الطوسي وقبل خواجه زاده.

وله من التصانيف "شرح الفقه الأكبر" المنسوب إلى الإمام الأعظم أبي حنيفة في الكلام، انتفعت به بحمد الله تعالى.

قال فيه: في قوله: وكل شيء ذكره العلماء بالفارسية من صفات الباري عزَّ اسمه فجائز القول به: فإن قلت: قد تقرر في الكتب المبسوطة أنّ أسماء الله توقيفية، يتوقف على أخذه الشرع من الكتاب والسنة المتواترة أو المشهورة أو الإجماع، فكيف جاز القول به؟


(١) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ٦٣)، و"كشف الظنون" لحاجي خليفة (٢/ ١١٣٥)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٨٦)، و"هدية العارفين" للباباني (١/ ١٢١)، و"الأعلام" للزركلي (٢/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>