للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

الكتيبة السادسة عشر من كتائب أعلام الأخيار

[٦٣٢ - أكمل الدِّين البَابَرْتي (١)]

الشَّيخ العالم الفاضل، والإمام الكامل العامل، قدوة المتأخرين، وأسوة المتبحرين، بقية المجتهدين، الشَّيخ أكمل الدِّين شمس الدِّين بن كمال الدِّين محمَّد بن محمَّد بن محمود البَابَرْتي.

وهو الفقيه الإمام الحافظ المتقن المحقِّق المدقِّق، المتبحر الضابط الزَّاهد الورع، الذي لم ترَ الأعين في وقته مثله، كان بارعًا في معرفة الحديث وعلومه، وتحقيق ألفاظه وأحكامه وغريبه وإعرابه واختلاف كلامه، وكان ذا عناية باللُّغة والنَّحو والصَّرف والمعاني والبيان.

وله التصانيف التي دارت في الدنيا، وسارت بها الركبان، أستاذ نشر العلم إملاء وتذكيرًا وتصنيفًا، واستفاد منه النّاس على اختلاف طبقاتهم، عظيم القدر، جليل المحل، وافر العلم، وله الذِّكْر المشهور، والثناء الموفور، في بطون الأوراق وظهور الآفاق، وكان قد أوتي بالمكيال الأوفى من الورع والتقوى، عُرِض عليه القضاء مرارًا فامتنع، وكان حسن المعرفة بالفقه والأصول، طلق اللسان، حلو البيان في المنقول والمعقول.

وفي "إنباء الغمر" لابن حجر قال: الشَّيخ أكمل الدِّين محمَّد الرُّومي البَابَرْتي بن شمس الدِّين بن كمال الدِّين، ولد سنة (٢) بضع عشرة وسبعمئة، واشتغل


(١) انظر ترجمته في "تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: ٢٧٦ - ٢٧٧)، و"الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ٢٣١٤)، و "الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٣٢٠ - ٣٢٤)، و"هدية العارفين" للباباني (٢/ ٣٧)، و "الأعلام" للزركلي (٧/ ٤٢).
(٢) ساقطة من: ض، ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>