للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورأيت في "إنباء الغمر" (١): محمَّد شاه بن الشَّيخ شمس الدِّين الفَنَاري الحنفي الرُّومي، حج في سنة بضع وثلاثين، ووصل إلى القاهرة، ثم رجع إلى بلاد قرامان، فمات سنة أربعين وثمانمئة، انتهى.

حكي أنّه أتى يومًا بعد درسه إلى أبيه المولى شمس الدِّين الفَنَاري وقال: ما عجز بي ذلك اليوم عن جواب أحد إلا عن جواب واحد من الطلبة، وكان ذلك الطالب مشتهرًا بالفسق، وكنت تقول: إنّ الفاسق لا يكون عالمًا، فبكي من شدة غيرته، فقال المولى الفَنَاري: لو لم يكن هو (٢) فاسقًا لكان فضله فوق ما رأيت.

وله شرح "عجالة اليوم" من تصنيفات أبيه سبق ذكره في ذكر أبيه.

* * *

[٦٨٧ - يوسف بالي بن المولى الفَنَاري (٣)]

العالم النحرير، والفاضل الشهير، صدر الأفاضل، حاوي صنوف الفضائل، قدوة الأهالي، المولى يوسف بالي بن المولى شمس الدِّين الفَنَاري، (هو الأخ الصَّغير للمولى محمَّد شاه الفَنَاري) (٤).

كان عالمًا فاضلًا، أخذ العلوم عن أبيه، فبلغ رتبة الفضل والكمال، وله مقامات عالية، وقوة كاملة في البحث والجدال، فوض إليه تدريس المدرسة السُّلطانية بمدينة بروسا بعد وفاة أخيه محمَّد شاه الفَنَاري، وكان أولَ مدرِّس فيها، ثم استقضى مدينة بروسا، ومات قاضيًا سنة ست وأربعين وثمانمئة في دولة السُّلطان مراد خان.


(١) أ: العمر.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ٢٤، ٤٩)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٣٨١ - ٣٨٢).
(٤) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>