للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لي بلبسها، وقال الشَّيخ: إذا نحتاج إلى توابعي، فلم يلبث الشَّيخ الأوقد توفي بتلك البلاد، وتوفي بعده الشَّيخ عبد الله] (١)

* * *

[٧٣٣ - روشني دده عمر (٢)]

الشَّيخ العارف بالله والمرشد الكامل المتوجه بالكلية إلى الله، صاحب المقامات السَّامية، ومظهر الكرامات العالية، بدر الحقيقة، ضياء الطريقة، دَدَه عمر الآيْدِيني، الشهير برُوشَني.

كان أخ الشَّيخ علاء الدِّين الخَلْوَتي المذكور آنفًا، وكان من طلبة العلم في شبابه، وكان مشتغلًا بمدينة بروسا، وكان في شبابه مشتغلًا بالملاهي وهجو الناس، ثم ذهب إلى بلاد العجم لتحصيل العلم ومر ببلاد قرامان، ولقي هناك أخاه الأكبر الشَّيخ علاء الدِّين المزبور، وهب له نسيم التوفيق، ودله على سواء الطريق، وتاب على يده.

ثم وصل إلى ولاية شروان، واتصل هناك بخدمة الشَّيخ العارف الرباني السيِّد يحيى الشَّرْواني، وأخذ عنه الذكر والتلقين وأدب الطريقة، واشتغل عنده بالرياضات والمجاهدات، وتبدل عشقه المجازي إلى الحقيقي، وبلغ عنده رتبة الكمال، وظهر منه الأحوال الفاخرة والكمالات الباهرة، وأجازه الشَّيخ السيِّد يحيى وكتب له الإجازة.

وكان يسكن كثيرًا تارة ببَرْدَعَة، وتارة بكَنْجَه، وتارة بِقَرَه أَغَاجْ، وأحبه الأمير حسن الطويل والي تبريز محبة عظيمة، وأحبه سلجوق خاتون زوجة الأمير حسن المزبور،


(١) ع: ويتبرك به .
(٢) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ١٦٠ - ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>