للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكان الشَّعبي كاتب عبد الله بن مطيع العدوي، وكاتب عبد الله بن يزيد (١) الخطمي عامل الزُّبير على الكوفة، مات سنة خمس ومئة.

* * *

٨٤ - قتادةُ بن دِعَامَة (٢)

كان وُلد أبوه بالدعامية أعرابيًّا، وأمُّه سُرِّيَّة من مولدات الأعراب، ويكنى قتادة أبا الخطاب.

مات سنة سبعة عشر ومئة.

وفي "محيط السَّرَخْسي" في باب المسح على الخفين: روي أنَّ قتادة لما قدم الكوفة دخل عليه أبو حنيفة وهو صبي، فقال له قتادة: من أين أنت؟ قال: من الكوفة، فقال: أنت من القوم الذين اتخذوا دينهم شيعًا، قال: لا، لكني أفضِّل الشَّيخين، وأحبُّ الختَنَيْن، وأرى الَّصلاة خلف كلِّ برٍّ وفاجر، ولا أكفِّر أحدًا بذنب، ولا أُخرِج أحدًا من الإيمان إلا من وجه الذي دخل فيه، وأرى المسح على الخفَّين، فقال له قتادة: أصبتَ فالزم، ثلاث مرات.

وفي "فتاوى الظَّهِيْرِيَّة" في فصل أحكام المسجد: قيل: لا يجوز التَّسليم على أهل الذمَّة، وقال بعضهم: يجوز، ولو سلَّموا يُرَدُّ عليهم.

قال قتادة في قوله تعالى: ﴿فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا﴾ [النساء: ٨٦]: للمسلمين، ﴿أَوْ


(١) في الأصل: "مروان يزيد" بدل "يزيد".
(٢) انظر ترجمته في "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ١٧١ - ١٧٣)، و "المعارف" لابن قتيبة (ص: ٤٦٢)، و "صفة الصفوة" لابن الجوزي (٣/ ٢٥٩)، و "سير أعلام النبلاء" للذهبي (٥/ ٢٦٩ - ٢٨٣)، و "شذرات الذهب" لابن العماد (٢/ ٨٠ - ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>