للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أنت، فيا لكع بن لكع يجهل النبي شيئًا وأصحابه وتعلمه أنت وأصحابك، ثم قال أبي: أعطِ هذا الشَّيخ نفقته، وأخرجه عن بلادنا.

هذا الذي رواه الحافظ عن المهتدي عمَّا قاله الشَّيخ إلزامٌ صحيح وبحث لازم للمعتزلة] (١).

* * *

[١٠٢ - داود الظاهري (٢)]

داود بن علي الأَصْفَهاني الظَّاهِري الفقيه أبو سليمان.

نشأ ببغداد، وإنما قيل: له الأصْفهاني لأن أمه أصفهانية (٣)، فكان عراقيًّا أخذ العلم والحديث عن إسحاق، وأبي أيوب، وغيرهما.

كان إمامًا ورعًا ناسكًا، وفي كتبه حديث كثير، لكن الرواية عنه عزيزة جدًّا، وصنَّف الكثير.

قال ابن حزم: كتب ثمانية عشر ألف ورقة. وعن أبي إسحاق: كان في مجلسه أربعمئة صاحب طيلسان، انتهت إليه رئاسة العلم ببغداد.

ولما مات سنة سبعين ومئتين خلفه ابنه أبو بكر محمَّد الإمام المشهور (في حَلَقته، وكان فقيهًا أديبًا شاعرًا مُناظرًا لأبي العبَّاس بن شريح) (٤)، ولما جلس في


(١) ساقطة من: ع.
(٢) انظر ترجمته في "تذكرة الحفاظ" للذهبي (٢/ ١١٥)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٣/ ٩٧ - ١٠٨) و"طبقات الشَّافعية" للسبكي (٢/ ٢٨٤ - ٢٩٣) و"البداية والنهاية" لابن كثير (١١/ ٤٧ - ٤٨) و"الأعلام" للزركلي (٢/ ٣٣٣).
(٣) ض: إصبهانية.
(٤) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>