للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن أيُّوب أنَّه قال: كان أبو قِلَابَة يحثُني على الاحتراف (١)، ويقول: إنَّ الغِني من العافية.

[ذكر الخَصَّاف (٢): أنّ أبا قِلَابَة دُعي إلى القضاء فهرب حتى أتى بالشام، فوافق ذلك عزل صاحبها، فهرب حتى أتى اليمامة، فقال: ما وجدت مثل القاضي إلا كمثل سابح في بحر، فكم عسى أن يسبح حتى يغرق، وهذا لأنَّ الغالب من حال السابح الهلاك، والنَّجاة نادر، فكان حديث أبي قِلَابَة بلغ إلى أبي حنيفة رحمه الله تعالى حتى قال لأبي يوسف: لو أمرت أن أعبر البحر سباحة لكنْتُ أقدر عليه] (٣).

* * *

٩٠ - حمَّاد بن أبي سليمان (٤)

من تمامة الساقة، وبقية الكتيبة، أستاذ الإمام الأعظم حمَّاد بن أبي سليمان.

مولى إبراهيم بن أبي موسى الأشعري، ويكنى أبا إسماعيل، واسم أبيه مسلم، وكان ممن أرسل به معاوية إلى أبي موسى الأشعري، وهو بدومة الجَنْدل، وهو راوية إبراهيم النَّخَعي، وأخذ عنه الفقه، وهو عن علقمة والأسود، وروى عن أبي عبد الرَّحمن السّلمي، والأوَّلان عن عبد الله بن مسعود، والثالث


(١) ع: احتراق.
(٢) الصَّدر الشَّهيد، شرح الخَصَّاف، ١: ١٤٧.
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) انظر ترجمته في "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ٣٢٤ - ٣٢٥)، و "المعارف" لابن قتيبة (ص: ٤٧٤)، و "تاريخ الإسلام" للذهبي (٧/ ٣٤٧)، و "سير أعلام النبلاء" للذهبي (٥/ ٢٣١ - ٢٣٩) و "شذرات الذهب" لابن العماد (٢/ ٨٩ - ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>