للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٥١١ - ركن الدِّين الوالجاني (١)]

الشَّيخ الإمام العلامة، خاتمة المجتهدين، ركن الدِّين (٢) الوالجاني الخُوَارِزْمِي.

كان إمامًا جليلًا، وشيخًا كبيرًا، كثير العلم، عظيم القدر، وكان أوحد عصره في العلوم الدِّينية أصولًا وفروعًا، ومجتهد زمانه في المذهب والخلاف، وكان يجمع (٣) الفنون جموعًا، علامة زمانه، والفارس الجواد في ميدانه.

تفقَّه على الشَّيخ الإمام نجم الأئمَّة الحكيمي، وأخذ عنه عن القاضي الإمام فخر الدِّين قاضي خان، عن الشَّيخ الإمام ظهير الدِّين الحسن بن علي المَرْغِيْنَاني، عن برهان الدِّين الكبير، عن شمس الأئمَّة السَّرَخْسي، عن شمس الأئمة الحَلْوَاني، عن القاضي الإمام أبي علي النَّسَفِي، عن الشَّيخ الإمام أبي بكر محمَّد بن الفضل، عن الأستاذ عبد الله السُّبَذْمُوْنِي، عن أبي عبد الله أبي حفص الصَّغير، عن أبيه أبي حفص الكبير، عن محمَّد، عن أبي حنيفة رحمهم الله تعالى.

وتفقَّه عليه نجم المِلَّة والدِّين مختار بن محمود الزَّاهدي.

قال الإمام الزَّاهدي في "شرح القُدُوري" في كتاب الزكاة: وأما دين المهر فالمذكور في الكتب أنه يمنع، قال سلمه الله: وكان في قلبي - في زماننا هذا في ديارنا هذه - منه شيء؛ لإطباق الأزواج الصلحاء وغيرهم على منع المهور إلى الفرقة والموت، وصار تأجيل المهور بخُوَارزم إلى الفرقة والموت عادة مألوفة وشريعة معروفة عندهم، حتى إن أعم النسوان لا يطالبن به قبل الفرقة والموت، ولا يتعرضن


(١) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٤/ ٣٣٨ - ٣٣٩)، و "الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ٢٩٧٩)، و "الفوائد البهية" للكنوي، (ص: ١٢٩).
(٢) أ: الدنيا.
(٣) ض: بجميع.

<<  <  ج: ص:  >  >>