للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فقال: قوِّمه، قال: قيمته أربع دنانير ونصف، قال الأسود: معذور أنت؛ لأنك نظرته بعين واحدة، فقومته بنصف قيمته.

ومنها: أنَّه نام يومًا، فلمَّا استيقظ سمع صوتًا، فقال: ما هذا؟ فقال: الفرس يأكل شعيره. فقال: لا أترك في مالي مَنْ أنام وهو يتلفه، ولا أترك إلا مَنْ يزيده وينميه، فباعه واشترى بثمنه (١) أرضًا للزِّراعة.

ومنها: دخل على معاوية يومًا، فبينما هو يخاطبه إذ ضرط أبو الأسود، فضحك معاوية، فقال له: يا أمير المؤمنين لا تخبر بها أحدًا، فلمَّا خرج من عنده دخل عليه عَمْرو بن العاص فأخبره بما كان من أبي الأسود، فلمَّا رآه عَمْرو. قال له: يا أبا الأسود ضرطْتَ بين يدي أمير المؤمنين، فلما دخل أبو الأسود على معاوية قال له: كيف تصلح للخلافة وتؤمَّن على أموال المسلمين ودمائهم إذا لم تكن لك أمانة على ضرطة، فضحك معاوية ووصله، ذكرها الدَّمِيْري في "حياة الحيوان"] (٢).

* * *

[٧٨ - طاوُس بن كَيْسان (٣)]

طاوُس بن كَيْسان أبو عبد الرَّحمن اليَماني.

كان رأسًا في العلوم والعمل من سادات التَّابعين، أدركَ خمسين صحابيًّا من


(١) ساقطة من: ض.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) انظر ترجمته في "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ٦٦ - ٧٠)، و"حلية الأولياء" للأصبهاني (٤/ ١٥) و"تذكرة الحفاظ" للذهبي (١/ ٦٩)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٥/ ٣٨ - ٤٩)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (٢/ ٤٠ - ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>