للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هذا الحال، فسألت عابد جلبي، عن هذا فقال: قال لي الشَّيخ: انظر إلى نور الدِّين خليفة، وكان إمامًا بالجامع المذكور، وكان رجلًا صالحًا من أهل الطريقة الخَلْوَتية، قال: فنظرت إليه فإذا هو في زي راهب، فتبسمت من هذا.

قال الشَّيخ مصلح الدِّين: فازداد بهذا الكلام اضطرابي، فقلت في نفسي: كيف كشف الشَّيخ حال ذلك الإمام مع أنّه رجل صالح من أهل الطريقة، وكيف خصَّ هذا الكلام بعابد جلبي، ولم يكن ذلك من عادته، فغلب عليَّ هذا الخاطر حتى تكلمته عند الشَّيخ، قال: قال الشَّيخ: ذلك الزَّي (١) صورة إنكاره علبَّ لا صورة دينه، وتخصيص الكلام بعابد جلبي هو أنّ مشارب النّاس مختلفة، مثلًا صبيان العوام يعلمون بالضرب وصبيان الأكابر يعلمون باللطف، ولو لم أتلطف معه لتركني، وترك هذا الطريق.

ومن مريديه وخلفائه الشَّيخ مصلح الدِّين الطويل من كرة النحاس، والشَّيخ بدر الدِّين بابا، والشَّيخ لطف الله الأسكرمي.

* * *

[٧٢٣ - عبد الغفور اللاري (٢)]

المولى العارف الرَّباني، والشَّيخ العالم الصَّمداني، عارف أسرار الحقيقة، كاشف رموز الطَّريقة، شمس سماء التحقيق، بدر فلك التدقيق، قدوة العارفين، عمدة السالكين، مولانا رضي الدِّين عبد الغفور اللَّاري.


(١) أ: الذي.
(٢) انظر ترجمته في "كشف الظنون" لحاجي خليفة (٢/ ١٣٧٠)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (١٠/ ٣٧٤، ١٠/ ٥١٠)، و"الأعلام" للزركلي (٤/ ٣٢)، و"هدية العارفين" للباباني (١/ ٣١٠)، و"معجم المؤلفين" لكحالة (٥/ ٢٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>