للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٤٨٠ - ركن الأئمَّة الصَّبَّاغي (١)]

شيخ الإسلام، الإمام الملهم، ركن الأئمَّة الصَّبَّاغي.

إمام كبير، له مشاركة تامة في العلوم.

أخذ عنه العلم جماعة منهم (٢) نجم المِلَّة والدِّين مختار بن محمود الزَّاهدي.

ذكر الزَّاهدي في "شرح القُدُوري": ولو نفخ في التراب فقال: أف، أو تف فسدت صلاته (٣) عندهما خلافًا لأبي يوسف، والصحيح أنّ الخلاف في المخفف، وفي المشدد يفسد عندهم، والتنحنح إن كان مدفوعًا إليه لا يقطع الصلاة بكل حال، وإن كان لتحسين الصوت؛ فإن لم تظهر حروف مهجاة لا يفسد في قولهم، وإن ظهر ففي الفساد عندهما اختلاف المشايخ، وفي شرح ركن الأئمَّة الصباغي لـ"مختصر القُدُوري" وهو الشرح الذي فاق شروح الجمهور، فيه شفاء لما في الأوهام من المشكلات، عن شرح خَواهَرْ زَادَه: التنحنح لتحسين الصوت لا يقطع الصلاة؛ لأنّه لتحسين القراءة، فكان من القراءة معنى حتى لو لم يكن لعذر قطعها، وفي "زلة القاري" لصدر القضاة: تنحنح الإمام عند القراءة لا بأس به ما لم يكثر، فإن كثر فغيره أفضل، إلا إذا كان متبركًا يتبرَّك به لصلاحه وورعه.

وفيه في فصل النفقات من كتاب التداين: إذا كانت استدانت بغير أمر القاضي كانت المطالبة عليها دون الزوج، وفي "أدب القاضي" للخصَّاف: تفسير الاستدانة على الزوج الشراء بالنسيئة ليقضى الثمن من مال الزوج.


(١) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٤/ ٣٩٠)، و"الفوائد البهية" للكنوي، (ص: ١٢٩)، و"هدية العارفين" للباباني (١/ ٣٢١).
(٢) ساقطة من: أ.
(٣) ساقطة من: ض.

<<  <  ج: ص:  >  >>