للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فقال له حمَّاد: زنها واقبضها حتى تبرأ ذمة أبي حنيفة، ثم افعل ما بدا لك، ففعل القاضي ذلك، وبقي في وزنها أيامًا، فلما كمل وزنها استتر حمَّاد، فلم يظهر حتى دفعها القاضي إلى أربابها، فلما بلغ ذلك حمَّادًا ظهر للناس. كذا في "الجواهر المضية".

واستُقضي حماد على الكوفة بعد القاسم بن معن، ثم على بغداد كلها، ثم على البصرة، فلم يزل على ذلك حتى أصابه الفالج، فاستأذن بالانصراف، فأذن له.

* * *

[١٢١ - القاسم بن معن (١)]

القاسم بن معن (٢) بن عبد الرحمن الهذلي الكوفي.

ولي القضاء بالكوفة بعد شريك بن عبد الله، وهو أحد من قال لهم أبو حنيفة: أنتم مسار قلبي، وجلاء حزني.

وكان إمامًا في العربية، وكان صاحب شعر، وكان رجلًا عاقلًا.

وعن الصَّيْمَري أنه قال: هو مع تقدمه في الفقه وتبحره في الفقه إمام في العربية مقدَّم.

مات سنة خمس وسبعين ومئة.

روى له أصحاب السنن، وكان لا يأخذ على القضاء أجرة، وأخذ عنه العربية محمَّد بن الحسن.


(١) انظر ترجمته في "الطبقات" لابن سعد (٦/ ٣٨٤)، و"المعارف" لابن قتيبة (ص: ٢٤٩)، و"الطبقات السنية" للتميمي (ص ١٧٢٥)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص ٢٥١ - ٢٥٣)، و"الأعلام" للزركلي (٥/ ١٨٦).
(٢) ع، أ: معين.

<<  <  ج: ص:  >  >>