للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فإذا احتمل الأمران وجب أن يرجع إلى نيته، فإن لم يكن نية فالأشبه أن يحمل على معنى الخروج دون الخلوص؛ قال الله تعالى ﴿لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ (١)[الأحزاب: ٣٣] أي ليزيله عنكم، فثبت أنَّ الذهاب هو الزوال والانفصال، وهذا أصله في اللغة. إلى هنا من كلام جمال الدين، انتهى (٢).

* * *

[١٥٨ - نصير بن يحيى (٣)]

الشَّيخ الإمام نصير بن يحيى البَلْخِي.

أخذ الفقه عن أبي سليمان الجُوْزَجاني، عن محمَّد، عن أبي حنيفة.

مات سنة ثمان وستين ومئتين.

وفي الفصل الثاني والثلاثين من "فتاوى التاتارخانية" نقلًا عن "وديعة العيون": حكي عن نصير بن يحيى قال: سمعت أبا سليمان الجُوْزَجاني قال: مات غريب عند محمَّد بن الحسن، فباع محمَّد كتبه، قال نصير: قلت لأبي سليمان: أكان محمَّد قاضيًا يومئذ؟ قال: لا.

وحكي عنه: مات رفيق وكيع الجراح (في سفر) (٤)، فباع وكيع متاعه وكتبه، وقرأ هذه الآية: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ﴾ [البقرة: ٢٢٠].


(١) زائدة في أ: (أَهْلَ الْبَيْتِ).
(٢) ساقطة من: ض، ع.
(٣) انظر ترجمته في و"الجواهر المضية" للقرشي (٣/ ٥٤٦)، و"الطبقات السنية" للتميمي (ص ٢٦٠٢)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص ٣٦٣)، و"رد المحتار" لابن عابدين (٥/ ٤٨٠).
(٤) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>