كتاب كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار

وفي حقِّه قالوا:

سِراجُ المعاني يوسف بن محمَّد … بمفتاحه قد حلَّ كلَّ معقَّد

وأعجزَ بالإيجاز في سِحْرِ لَفْظِهِ … وكانَ به يَسبي النُّهى وكأن قد

ولم يُرَ في كتبِ الأوائلِ مثلَه … وإن لم تصدقْني به فتفقَّد

وقرأ عليه علم الكلام مختار بن محمود (١) الزَّاهدي.

* * *

[٤٦٥ - نجم الدِّين البَارِعي (٢)]

الشَّيخ الإمام الحسين بن محمَّد البَارِعي، نجم الدِّين.

أخذ عن علاء الأئمَّة علاء الدِّين سديد بن محمَّد الخَيَّاطي، ذكره الذَّهبي.

وفي "الجواهر المضية": البَارِعي الملقَّب نجم الأئمَّة: بفتح الباء وكسر الراء والعين المهملة؛ لقب من برع في نوع من العلم.

توفي بجرجانية خُوَارِزْم ليلة الأحد السادس من شعبان سنة خمس وأربعين وستمئة، وكان إمامًا فقيهًا واعظًا فاضلًا كاملًا.

تفقه عليه ابنه شيخ الإسلام علاء الملَّة محمَّد بن الحسين البَارِعي، وأبو المظفر عبيد الله محمَّد بن إبراهيم البرهاني، الموسوم بالرضى.

رأيت في منشآت الرضى البرهاني عبيد الله محمَّد بن إبراهيم مكتوبًا مفصلًا: كان أرسله إلى أستاذه وقد ضمن نوعًا من الطعن على رفض ما كان يعتاده من التفقد

(١) ض: محمد.
(٢) انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٩/ ٦٦٠)، "الجواهر المضية" للقرشي (٢/ ١٣١)، و"الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ٧٧٧)، و"الفوائد البهية" للكنوي، (ص: ١١٦).