للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال عمر يوم مات أُبيّ: اليوم مات سيد المسلمين (١).

توفي بالمدينة سنة عشرين أو تسع عشرة، ذكره الذَّهبي في "طبقات القُرَّاء".

* * *

[٣٦ - أبو موسى الأشعري (٢)]

أبو موسى الأشعري، عبد الله بن قَيس بن سليم الأشعري .

هاجر إلى النبيِّ فقدم عليه عند فتح خيبر، وحفظ القرآن والعلم، ولئن قصرت مدة صحبته فلقد كان من نُجباء الصحابة رضي الله تعالى عنهم.

وكان من أطيب الناس صوتًا، سمع النبيُّ قراءته، فقال: "لقد أوتي هذا مزمارًا من مزامير آل داود" (٣).

وقد استغفر له النبيّ ، واستعمله على زبيد وعدن، ثم ولّي إمْرَةَ الكوفة والبصرة، وحكَّمه على نفسه في شأن الخلافة يوم التحكيم عليٌّ ومعاوية لجلالته وفضله.


(١) وصف عمر أبي بن كعب بأنه سيد المسلمين في حياته. رواه البخاري في "الأدب المفرد" (٤٧٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ٣٣٩).
واشتهر هذا الوصف بين الناس حتى قالوه يوم مماته . رواه ابن سعد في "الطبقات" (٣/ ٥٠١)، والحاكم في "المستدرك" (٢٨٩٢).
(٢) انظر ترجمته في "معرفة الصحابة" لأبي نعيم الأصبهاني (٤/ ١٧٤٩)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٧٦٢ - ١٧٦٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (١/ ١٢٥٢)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٤/ ٤٠ - ٥٢)، و"الإصابة" لابن حجر (٤/ ١٨١ - ١٨٣).
(٣) رواه البخاري (٥٠٤٨)، ومسلم (٧٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>