للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ليسلِّم عليه، فمر المولى المزبور عليه وهو ناظر إليه وإلى أطرافه بنظر البله والغفلة، ولم يسلم على المولى ابن القاضي، ومع ذلك نبَّه عليه بعض طلبته وأشار إليه أنّه المولى ابن القاضي أعزُّ تلامذتكم، ولم يلتفت، فمر إلى المحراب، فعلمت أنّه قد خرف، وذلك في سنة خمسين وتسعمئة.

وبعد ذلك عاش تسع سنين، قيل: إنّ تعليقاته ورسائله وأشرف كتبه أخذها مولاه المولى حسن بك وكتمها لينتحلها، وحسن بك المزبور وهبه المولى المزبور للوزير رستم باشا، ونال عنده منزلة رفيعة، ووصل إلى خدمة المولى العلامة أبي السعود العمادي، ثم صار مدرِّسًا بمدرسة خواجه خير الدِّين بمدينة قسطنطينية، ثم بمدرسة الوزير محمود باشا، ثم بمدرسة والد السُّلطان محمَّد بن السُّلطان سليمان خان الغازي، ثم بإحدى المدارس الثَّمان، ثم بمدرسة السُّلطان محمَّد المزبور.

ثم صار قاضيًا بالشام، ثم بمصر، ثم عزل، ثم بمدينة قسطنطينية، ثم صار قاضيًا بالعسكر المنصور بأناطولي، ثم عزل ولم يلبث إلا قليلًا، ثم بعد مدة صار قاضيًا بمدينة قسطنطينية أيضًا، ثم عزل ثم مات سنة أربع وثمانين وتسعمئة] (١).

* * *

[٨٠٣ - أبو السُّعود العمادي (٢)]

المولى الفاضل العلَّامة، والحبر الكامل الفهَّامة، لسان الزَّمان، إمام أهل اللِّسان، بدائعه الحسان تجل عن البيان، واسع التقرير، كامل التحرير، سحباني النَّثر، حساني


(١) ساقطة من: ع.
(٢) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاشكبري زاده (ص: ٢٦٥)، و"الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة" للغزي (١/ ٣٧٠)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ١٤٠ - ١٤٢)، و"هدية العارفين" للباباني (٢/ ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>