يرفعه الحفرة ليس من أصل النهر، بل جمعه الماء فيه فكان مباحًا، ولم يقصد أحد تملكه فبقى مباحًا.
وذكر في "الحاوي" عن "الأسرار" النجم الدِّين العلامة: بخلاف التراب الذي ألقى النهر بقوة جريه، سواء أخذه من أرض مباحة أو مملوكة أو ربوة، حيث لا يجوز لأحد أن يأخذه، بل هو لصاحب الملك الذي وقع هو عليه.
* * *
[٤٥٢ - جمال الدِّين الحَصِيْري (١)]
الشَّيخ الإمام، جمال الدِّين، أبو المحامد، محمود بن أحمد بن عبد السيِّد بن عُثمان بن نصر بن عبد الملك البُخاري الحَصِيري.
كان إمامًا فاضلًا، انتهت إليه رئاسة أصحاب الحنفيَّة في زمانه.
تفقَّه على الشَّيخ الإمام فخر الدِّين قاضي خان، وأخذ العلوم عنه، وكان من تلامذته الخاصة، اشتغل في الفقه عنده، وبلغ رتبة الكمال.
وكانت ولادته ببخارى في جمادى الأولى سنة ست وأربعين وخمسمئة، ووالده يعرف بالتاجر، ساكنًا بمحلة يعمل فيها الحصير.
وفي "الجواهر المضية": تفقَّه على جماعة ببخارى، منهم الحسن بن منصور قاضي خان الأُوْزجَندي، وسمع "صحيح مسلم" وغيره، وسمع بنيسابور من منصور الفراوي والمؤيد الطوسي، وسمع بحلب من الشريف أبي هاشم،