للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٧٢٤ - آق شمس الدِّين (١)]

الشَّيخ العارف بالله، والمتوجه بالكلية إلى الله، دليل الطريقة، ترجمان الحقيقة، (إمام العارفين) (٢)، قِبلة السَّالكين، رافع أعلام السُّنَّة، قامع أضاليل البدعة، قرة عين الأولياء، غرة وجه الأصفياء، الداعي إلى الله (سبحانه على طريق) (٣) اليقين، محمَّد بن حمزة، الشهير بآق شمس الدِّين، قدس سره.

كان من نسل الشَّيخ العارف الرَّباني شهاب الدِّين السُّهْرُوَرْدِي. ولد بدمشق المحروسة، ثم أتى مع والده وهو صبي بلاد الرُّوم، واشتغل بالعلوم وبرع وفاق، وبلغ رتبة الفضل، ثم صار مدرِّسًا بمدرسة عثمانجق، وكان مائلًا إلى طريقة التصوف، وكان يرغبه بعض الصلحاء في الوصول إلى خدمة الحاج بيرام إلا أنّه كان ينكر عليه، لأن الشَّيخ الحاج بيرام كان يسأل ويدور في الأسواق لحوائج الفقراء والمديونين، مع ما فيه من كسر النفس في ذلك الوقت.

ولما بلغه صيت الشَّيخ زين الدِّين الخافي ترك التَّدريس وتوجَّه إليه، ولما وصل إلى حلب رأى في المنام أنّ في عنقه سلسلة، طرفها بيد الشَّيخ الحاج بيرام بمدينة أنقرة فتوجَّه إلى بلد عثمانجق، ثم توجه إلى خدمة الحاج بيرام، فوجده مع مريديه يحصدون الزَّرع، ولم يلتفت إليه الشَّيخ، واشتغل آق شمس الدِّين في الخدمة المزبورة، ولما فرغوا من الخدمة أحضر لهم الطعام فوزعوه على الفقراء، وجعلوا


(١) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ١٣٨ - ١٤٢)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (١٠/ ٦٠)، و"هدية العارفين" للباباني (٢/ ٥٣)، و"معجم المؤلفين" لكحالة (٩/ ٢٧١).
(٢) ساقطة من: أ.
(٣) ع: تعالى على سبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>