للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رجل، فحكم المولى المذكور للرجل، فأطالت المرأة لسانها عليه، وأساءت القول فيه، فصبر على ذلك، وما زاد على أن قال: لا تتعبي نفسك، حكم الله لا يُغيَّرُ، وإن شئتِ أن تغضبيني فيه فلا تطمعِي فيه.

كان مرضيَّ السِّيرة، (حسن الطريقة في قضائه) (١)، صبورًا على أذى الخَلْق.

* * *

[٧٣٨ - مصلح الدِّين القسطلاني (٢)]

المولى الفاضل المحقِّق، والعالم الكامل المدقِّق، جامع أشتات العلوم، وضابط مشكلات المعقول والمفهوم، فخر الأهالي، صدر الموالي، أسوة العلماء الرَّباني، مصلح الدِّين، مصطفى القَسْطَلاني، قدَّس الله سرَّه.

قرأ على علماء الروم الكتب المتداولة، وحصَّل مباني العلوم، واشتغل وبالغ إلى أن (حاز قَصَب السَّبْق عن أقرانه) (٣)، وصار أوحدَ زمانه وفريد أوانه.

فقرأ على المولى خضر بك بن جلال الدِّين قراءة كانت تُضْرَب بها الأمثال، وكان المولى خواجه زاده والمولى خيالي معيدين لدرسه، والمولى علاء الدِّين العربي شريك درسه، فبلغ عنده رتبة الفضل والكمال، وكان له


(١) ساقطة من: ع.
(٢) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ٨٧ - ٨٩)، و"كشف الظنون" لحاجي خليفة (١٢/ ٢٨٢)، وشذرات الذهب لابن العماد (٨/ ١٨، ٢٦)، و "البدر الطالع" للشوكاني (٢/ ٢٩٩)، و"معجم المؤلفين" لكحالة (٤/ ٨١).
(٣) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>