للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعليه عمل أهل الحرمين، غير أنّ أهل مكة يطوفون بين كل ترويحتين أسبوعًا، وأهل المدينة يصلون بدل ذلك أربع ركعات، وأهل كل بلدة بالخيار يسبِّحون أو يهلِّلون أو ينتظرون سكوتًا، وهل يصلون؟ اختلف المشايخ منهم من كره، ومنهم من لم يكرهه، وكان إبراهيم بن يوسف يقول: إنه حسن جميل.

* * *

[١٤٥ - شداد بن حكيم (١)]

شداد بن حكيم البَلْخِي القاضي.

وكان من أصحاب زفر.

في "الجواهر المضيّة": بعثَتْ إليه امرأته بسحور على يدي خادم، فأبطأ الخادم في الرجوع، فاتَّهمته المرأة، فقال شداد ولم يكن بيننا شيء، وطال (٢) الكلام بينهما، إلى أن قال لها شداد: أتعلمين الغيب؟ فقالت: نعم، فوقع في قلب شداد من هذا شيء، فكتب إلى محمَّد بن الحسن، فأجاب محمَّد بن الحسن أنْ جدِّد النِّكاح فإنها كفرت، قال الخاصِّي: وذكر هذه الواقعة في "الجامع الصغير" عن خلف بن أيُّوب، لا عن شداد، وهما معاصران.

وذكر في "الذخيرة" قال: وحكي أنَّ امرأة شدَّاد أو (٣) خلف بن أيوب، هكذا على الشك.


(١) انظر ترجمته في "تاريخ الإسلام" للذهبي (١٥/ ١٨٦)، و"الجواهر المضية" للقرشي (٢/ ٢٤٧)، و"تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: ١٧١) و"الطبقات السنية" للتميمي (ص: ٩٥٧)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص ١٤٣).
(٢) أ: آل.
(٣) أ: بن.

<<  <  ج: ص:  >  >>