للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ببخارى استفتى عنه فيما إذا رد المبيع، فقال: تبطل الحوالة، وكتب الفتوى على ذلك، ثم رجع المستفتي، فقبل أن يتكلم بشيء عرف أنّه رجع ليتكلم في شيء، فقال: أنا مجتهد واختياري في هذه المسألة قول زفر.

وصورة المسألة على ما وقع في "خزانة الفتاوى" وغيرها: رجل باع من آخر شيئًا فأحاله بالثمن على آخر، ثم تقايلا المبيع، أو رد المبيع بعيب، فإنّه لا تبطل الحوالة، ولو استحق المبيع تبطل الحوالة عند علمائنا الثلاثة، وعند زفر تبطل الحوالة في جميع الوجوه.

حكي عن المولى الفاضل محيي الدِّين الشهير بخطيب زاده: أنّ المولى يكان لما سافر إلى الحج ومر بإزنيق استقبله والدي وأنزله في بيت عال وعمل له ضيافة عظيمة، قال: وكنت وقتئذ صغيرًا، ثم ذهب به والدي إلى الحمام، فلما خرج المولى من الحمام غسل والدي رجليه بالماء، ثم قبَّلهما، وقال المولى يكان: بارك الله لك مولانا تاج الدِّين، قال: وصوته هذا في أذني الآن.

وكان المولى تاج الدِّين إبراهيم مدرِّسًا بمدرسة إزنيق، أعطاه السُّلطان مراد خان وعيَّن له كلَّ يوم مئة درهم لفضله الزائد على أقرانه، وكان ذا شيبة عظيمة، وكان المولى يكان أستاذه.

* * *

[٦٨٤ - فخر الدِّين العجم (١)]

المولى العالم العامل، الآمر بالمعروف، والفاضل الكامل، الناهي عن المنكر، والأشرف (٢) على الأنوف، الإمام الهمام المعظم، مولانا فخر الدِّين العجم.


(١) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ٢٨٤)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٢٥٠).
(٢) في الأصل: الأسوف، ولعل الصواب المثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>