للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

روى عن سفيان وغيره، وروى عن مالك حديثًا واحدًا: عن نافع عن ابن عُمَر: "كل مسكر حرام" (١)، وسبب تفرده به: أنه دخل على مالك ليسمع منه، وقتيبة بن سعيد حاضر، فقال لمالك: هذا يرى الإرجاء، فأمر أن يقام من المجلس، فقام ولم يسمع غير هذا الحديث، ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة، فأخرجه من بَلْخ، فنزل بغلان، وكان بها إلى أن مات.

وعن عبد الرَّحمن بن أبي حاتم في "كتاب الرد على الجهمية"، قال كان إبراهيم ابن يوسف شيخًا كبيرًا جليلًا فقيهًا، من أصحاب أبي حنيفة، طلب الحديث بعد أن تفقَّه في مذهبهم، فأدرك ابن عيينة ووكيع، وكان يقول: القرآن كلام الله، ومن قال: مخلوق (فهو كافر) (٢)، وبانت منه امرأته، ولا يصلَّى خلفه، ولا يصلِّي عليه إذا مات، ومن وقف فهو جهمي.

وعن أحمد بن محمَّد بن الفضل، سمعت محمَّد بن داود الفوغي يقول (٣): حلفْتُ أن لا أكتب إلا عمن يقول: الإيمان قول وعمل. (فأتيت إبراهيم بن يوسف فقال: اكتب عني، فإني أقول: الإيمان قول وعمل) (٤).

مات سنة إحدى وأربعين ومائتين، ذكره في "الجواهر المضية".

وفي "فتاوى القاضي ظهير الدِّين البخاري" في فصل التراويح، من كتاب الصلاة: والانتظار بين الترويحتين يستحب مقدار ترويحة واحدة عند أبي حنيفة،


(١) رواه بهذا الإسناد: الدارقطني في "العلل" (١٣/ ٨٦)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٣٥٣). وأصل الحديث رواه البخاري (٤٣٤٣)، ومسلم (٩٧٧) من حديث أبي موسى الأشعري .
(٢) أ: كفر.
(٣) ساقطة من: ض.
(٤) ساقطة من: ض، ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>