للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ومكسبه (١) باليمامة، فلذلك سمع من يحيى بن كثير، ومات ببيروت سنة سبع وخمسين ومئة، وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة.

وذكر الدَّمِيْرِي في البعير: أن الأوزاعي اسمه عبد الرَّحمن (إمام الشام، قيل: إنه أجاب في سبعين ألف مسألة، وكان يسكن بيروت) (٢).

والأوزاعي من تابع التابعين، وقال الأوزاعي: رأيت ربَّ العزَّة في المنام فقال لي: يا عبد الرَّحمن! أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ قلت: بفضلك يا رب، فقلت: يا رب أمتني على الكتاب، فقال ﷿: وعلى السُّنَّة.

وتوفي في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين ومئة رحمة الله عليه، وكان سبب موته أنه دخل حمامَ بيروت، وكان لصاحب الحمام شُغل فأغلق الباب عليه، وذهب، ثم جاء وفتح الباب فوجده ميتًا، قد وضع يده اليمنى تحت خدِّه مستقبل القبلة. [وقيل: إن امرأته فعلت ذلك، ولم تكن عامدة لذلك.

والأوزاع: قرية بدمشق، ولم يكن عبد الرَّحمن منهم. قال النَّووي: إنه ولد ببَعْلَبَك سنة ثمان وثمانين، وهو مدفون في قبلة مسجد قرية حنتوس، وهو على باب بيروت، فأهل القرية لا يعرفون، بل يقولون: هاهنا قبر رجل صالح، ينزل عليه النور، ولا يعرفه إلا الخواص.

وفي "تهذيب الجامع الصغير": وأما سؤر البغل والحمار مشكوك، لم يقطعوا بطهارته ولا بنجاسته، واختلفوا في جهة إشكاله؛ قال بعضهم: لاختلاف الصحابة في طهارة سؤر الحمار وبنجاسته، قال ابن عباس : إنه


(١) ض: يكتبه. ع: تكيته.
(٢) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>