للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وبما وقع في "الكامل" (١): أنّه رأى الناس يطوفون حول حجرة رسول الله ، فقال: إنما يطوفون بأعواد ورِمَّة.

وإنما أكفره الفقهاء بهذا، لأنّ فيه المعاذ بالله تكذيب رسول الله ، فإنَّه صحَّ عنه أنَّه قال: "إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " (٢).

وقيل: الحكمة في أنَّ الله تعالى قتل الحجَّاج بكل قتيل قتله قتلة (٣) واحدة، وبقتل سعيد بن جبير سبعين قتلة، وعبد الله بن الزُّبير قتلة، وهو صحابي أفضل من التابعي: أنَّ سعيد بن جبير لم يكن له نظير حين قتله، وعبد الله بن الزُّبير كان له نظيرًا في العلم والرَّأي كابن عمر، وأنس بن مالك، وغيرهما .

وفي "فتاوى الظَّهِيْرِيَّة" في فصل من يصح الاقتداء به: ولا بأس بالصلاة خلف الإمام الجائر، فإن أصحاب رسول الله كانوا يصلُّون خلف بني أميَّة، وكانوا جائرين مثل الحجَّاج، فإنَّه كان جائرًا على ما روي عن الحسن البصري أنّه قال: لو جاءت كلُّ أمَّة بخبثائها، وجئنا بأبي محمَّد -يعني الحجَّاج- لغلبناهم (٤).

مات في خلافة الوليد بواسِط (-بناه الحجاج سنة ثلاث وثمانين-) (٥) في سنة


(١) الكامل في اللغة والأدب للمبرد ١/ ١٧٩.
(٢) رواه أبو داود (١٥٣١)، والنسائي (١٣٧٤)، وابن ماجه (١٦٣٦)، من حديث أوس بن أوس .
(٣) ساقطة من: ض
(٤) رواه البيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٤٨٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٢/ ١٨٦) لكن من قول عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى.
(٥) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>