للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

خمس وتسعين، (ودفن فيها) (١) وعفي قبره، وأجري عليه الماء، ولما مات لم يُعلم بموته حتى خرجت جنازته من قصره، وهم يقولون (هذا البيت) (٢):

اليوم يرحمُنا مَنْ كانَ يَغْبِطنا … اليومَ نتَّبع مَنْ كانوا لنا تَبعا

[فعلم بموته (٣).

واستشهد سعيد بن جبير بواسط، في شعبان سنة خمس وتسعين على ما ذكره الذَّهبي، وقيل: سنة أربع وتسعين.

فعن أشعث بن إسحاق قال: كان يُقال لسعيد بن جُبير: جِهْبِذ العلماء (٤).

قال في "عناية الهداية": روي عن سعيد بن جبير أنّه قال: قلت لابن عباس: كيف اختلف الناس في وقت تلبية رسول الله وما حجَّ إلا مرة واحدة؟ فقال: لبَّى رسول الله في دبر صلاته، فسمع ذلك قوم من أصحابه فنقلوا، وكان القوم يأتونه أرسالًا، فلبَّى حين استوت راحلته فسمع ذلك قوم فظنوها أول تلبيته فنقلوا ذلك، ثم لبَّى حين علا البيداء فسمعه قوم آخرون فظنوها أول تلبيته فنقلوا ذلك، وايم الله ما أوجبها إِلَّا في مصلاه (٥). فقلنا: بأن الإتيان بقول ابن عباس أفضل؛ لأنَّه أكَّد روايته باليمين، والإتيان بقول ابن عمر جائز؛ يعني حين استوت راحلته.


(١) ساقطة من: ع.
(٢) زيادة من ع.
(٣) انظر: "البيان والتبيين" للجاحظ (١/ ٤٧٥)، و"تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر (١٢/ ١٩٥).
(٤) رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٩)، وابن عدي في "الكامل" (١/ ٥١)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٤).
(٥) انظر: "المبسوط" للسرخسي (٤/ ٥)، و"العناية شرح الهداية" للبابرتي (٣/ ٤١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>