للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

العلماء كانوا يجتمعون حولهم ويستمعون قولهم، فيرمونه بالقبائح، (ويشهدون عليه بالفضائح) (١).

والحال أنّ اعتقادهم على خلاف مقالتهم، فقالوا بتقبيح ما صنعه، وتفضيح ما جمعه من تحرير الدَّعوى، (وتسطير الحكم) (٢)، وغير ما يتعلق بالتقرير والرَّقم في المحضر والصكِّ، (فاتهموا بالأكِّ والحكِّ) (٣).

ثم عرض المولى عبد الرَّحمن المزبور برأي شيخ الإسلام المفتي والوزير المذكور على السُّلطان سليمان خان المغفور تجاوز عنهم وزاد حسناتهم الملك الغفور قال: إنَّ العلماء زاد الله فضائلهم وأبقاهم إلى يوم النشور قالوا: صك المولى الأمير محمَّد مدخول ورأيه معلول وحكمه غير مقبول، ولو صدر الأمر العالي باستئناف ذلك الأمر الماضي لكان أسوة للمجتهدين ونصرة لعلماء الدِّين.

فمال إلى كلامه السُّلطان سليمان (غفر له الإله، فنسي ما قدَّمت يداه) (٤)، فإنَّ كلمات المولى المرقوم نفاذة، (وبأدائها نزاكة ولذاذة) (٥)، تميل إليها القلوب ويحكم بسماعها الغضوب، فصدر الأمر على طبق المرام، فورد المرسوم إلى شيخ الإسلام، فكان كيت وكيت.


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) ساقطة من: ع.
(٥) ساقطة من: ع. ونزاكة: من الكلمة الفارسية نازك أي: ناعم، دقة، رقة، لطف الحاشية، لطف، كياسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>