للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

منهم أثناء التفتيش أقوال وأفعال كانت أفكوهة (١) للناظرين، وأعجوبة للسامعين، وقد شاهدنا أكثرها يورث الملال ذكرها] (٢).

ثم أمر المولى الأستاذ باستماع هذا الأمر وحكمه وفصله بين المتخاصمين المزبورين (٣) بموجب رأيه وعلمه على حسب الروايات، وموجب الدرايات التي وجدها في الأصل والمباسيط والفتاوى والواقعات وبعد اللَّتَيَّا والَّتي توجَّه الحق إلى جانب حيدر باشا قضى (٤) له، وسوَّد الحجة، وكتب الرق، وأظهر المحجة، وبيَّض وجه الحق.

وكان يفتي شيخ الإسلام أبو السعود المفتي على خلافه ويقول: قد أخطأ في هذه المسألة ذاك الشيخ، وكان هو يقول: أحلف بالله أنّ المولى أبا السعود يعرف هذه المسألة كما أعرف، ولكني (٥) أقول: إنه أخطأ فيها في الأول بحكم البشرية، فلم يرجع، ولا أقول: إنه جهل أو مال، فاشمأز الوزير من المولى الأستاذ، وتكدر عليه شيخ الإسلام، فاشتدت عداوتهما.

ثم حدثت بينه وبين المولى عبد الرَّحمن القاضي بالعسكر المنصور بروم إيلي منافرة، بسب تحدث الوشاة، ووشاية المشاة، فكان حربًا عليه، فلحق بهما في النقمة إليه، فحدثت بين المولى الأستاذ وبين هؤلاء الأضداد مخاصمة دائمة لا تنقطع، ومعاداة قائمة لا تندفع، وحواشي هؤلاء مع كونهم من زمرة


(١) أ: أنكوهة.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) ع: فقضى.
(٥) ض، أ: ولكنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>