للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقرأ فيها أيضًا على المولي مير صدر الدِّين، (ورأيت بخط المولى مؤيد زاده كتاب حاشية المولى مير صدر الدِّين التي علقها على "شرح التجريد"، وكان ابتداؤه المولى مير صدَّر بخطه أسطرًا، ثم كتبها المولى مؤيد زاده عند قراءتها تمامًا) (١).

ولما سمع (المولى المذكور) (٢) جلوس السُّلطان بايزيد خان على سرير السَّلطنة سافر من بلاد العجم إلى بلاد الروم، فقدم ببلدة أماسيه في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين وثمانمئة، وأقام هناك مقدار أربعين يومًا، ثم أتى مدينة قسطنطينية.

فصحب موالي الروم، وتكلَّم معهم حتى استحسنوه غاية الاستحسان، (وشهدوا له بالفضل والتحقيق والإتقان) (٣)، فأرسلوه إلى الوزراء، فعرضوه على حضرة (٤) السُّلطان، (قالوا: وأقروا بعلمه وكمال فضله فضلاء الزَّمان، حتى المولى خطيب زاده، وهو أوحد عصره في ذلك الأوان، فحلَّ عرضهم محلَّ القَبول عند السُّلطان بايزيد خان) (٥)، وأعطاه مدرسة قَلَنْدَرْخَانَة بمدينة قسطنطينية، وذلك في أواخر سنة ثمان وثمانين وثمانمئة.

ثم تزوَّج المولى المذكور بنت المولى مصلح الدِّين القسطلاني سنة إحدى وتسعين وثمانمئة، وأعطاه السُّلطان بايزيد خان (٦) إحدى المدارس


(١) ع: بعدما أقام عنده سبع سنين.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) ساقطة من: ض، أ.
(٥) ساقطة من: ع.
(٦) زاد في ذ، أ: (في ذلك الآن).

<<  <  ج: ص:  >  >>