للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أَدْرَنة) (١)، وعيَّن له كل يوم ثلاثين درهمًا، وأعطاه (٢) خمسة آلاف درهم وبعضًا من الألبسة، وذلك لأنّه سمع فقره.

ولما صار محمَّد باشا القراماني وزيرًا للسلطان محمَّد خان نقمه لكثرة صحبته مع سنان باشا، فنقله من تلك المدرسة إلى مدرسة أخرى، ونقص من وظيفته خمسة دراهم، والمولى المذكور لم ينقطع عن سنان باشا السابقة فضله عليه (وكرمه، ولهذا نقله الوزير المذكور إلى مدرسة أخرى ونقص من وظيفته خمسة دراهم.

واشمأز المولى من ذلك) (٣) وترك التدريس، واتصل إلى خدمة الشَّيخ العارف بالله تعالى مصلح الدِّين ابن الوفاء قدس سره، ثم مات السُّلطان محمَّد خان، وقتل الوزير المزبور، وجلس السُّلطان بايزيد خان على سرير السلطنة، ورأى المولى المذكور في المنام، فأرسل إليه الوزراء ودعاه، فلم يجب، ثم أرسله جبرًا إلى آماسْيَه وعيَّن له كل يوم ثلاثين درهمًا، وفوض إليه الفتوى هناك، ثم أعطاه مدرسة السُّلطان مراد الغازي بمدينة بروسا.

ثم ترك المولى المزبور تلك المدرسة، وذهب إلى آماسيه لزيارة ابن عمه وهو الشَّيخ العارف بالله محيي الدِّين محمَّد الجمالي الشهير بجلبي خليفة المذكور في الكتيبة السابقة، ثم أعطاه السُّلطان بايزيد خان مدرسة إِزْنِيقْ، وعين له كل يوم خمسين درهمًا، ثم أعطاه مدرسة (٤) سلطانية بروسا، ولما بنى السُّلطان بايزيد مدرسته بآماسْيه


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ع: وأعطى له.
(٣) ع: واشمأز المولى من فعل الوزير معه، ونقله ونقص علوفته.
(٤) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>