للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وبمصر عبد العزيز بن مروان، وببيت المقدس عبد الملك بن مروان) (١).

حكي أنّه لما قتل عبدُ الملك بن مروان مصعبَ بن الزُّبير وأراد الرجوع قام إليه الحَجَّاج، فقال: إني رأيت في منامي أني أخذت عبد الله بن الزُّبير فسلخته، فولِّني قتاله، فبعثه في جيش كثيف من أهل الشام، فحصر ابنَ الزبير، ورمى الكعبة بالمنجنيق، فلمَّا رمى به أرعدت السماء وأبرقت، فخاف أهل الشام، فصاح الحَجَّاج: هذه صواعق تهامة وأنا ابنها، ثم قام فرمى بنفسه، فزاد ذلك، وجاءت صاعقة تتبعها أخرى، فقتلَتْ من أصحابه اثني عشر رجلًا، (فزاد خوف) (٢) أهل الشام، فلما أصبحوا صعقت السماء، فقتلَتْ بعض (٣) أصحاب ابن الزُّبير، فقال الحَجَّاج لأصحابه: اثبتوا، فإنه يصيبهم مثل (٤) ما أصابكم، ولم يزل يرميها بالمنجنيق حتى هدمها، ورموْها بكيزان النِّفط فاحترقت الستائر حتى صارت رمادًا.

وإنَّ ابن الزُّبير قال لأمِّه : إني لا آمن إِنْ قُتِلْتُ أن يُمثَّل بي وأصلب. فقالت أمُّه وهي أسماء بنت أبي بكر : يا ولدي، إنَّ الشاة إذا ذُبحت لم تتألم بالسَّلخ. فودَّعها.

وقُتِل في ثالث عشر (٥) جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين، ثم بعث الحَجَّاج برأس عبد الله بن الزُّبير إلى عبد الملك، وصلب


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ع: فخاف.
(٣) ع: من.
(٤) زيادة من: ع.
(٥) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>