للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بعد المولى خواجه زاده، وهو بعد المولى خسرو، وهو بعد المولى خضر بك بن جلال الدِّين، وهو أول قاضٍ بمدينة قسطنطينية، أعطاه السُّلطان محمَّد خان حين فتحها، ثم صار مفتيًا في زمن السُّلطان بايزيد خان، بعد وفاة المولى علاء الدِّين علي العربي سنة إحدى وتسعمئة.

ومات وهو مفتٍ بها سنة ثمان وتسعمئة، فتعيَّن أمر الفتوى بعده إلى العالم الزَّاهد المتورِّع علاء الدِّين علي الجمالي، واتفق أنّه وجد في الحج الشريف، فأمر السُّلطان بايزيد خان بأن يكتبوا الفتوى مدرسو المدارس الثمان إلى مجيء المولى المزبور.

وله تصانيف، علَّق (١) الحواشي على "شرح الطوالع" للأصفهاني، وله حواشٍ على "حاشية شرح المختصر" للسيِّد الشَّريف، وهما متداولتان بين أيدي العلماء، وله تعليقات على "شرح الهداية".

ومن تلامذته المولى محيي الدِّين جلبي الفَنَاري، والمولى عبد الواسع بن خضر، والمولى حسام الدِّين حسين بن عبد الرَّحمن، والمولى الشَّهير بحافظ الكتب مصلح الدِّين موسى الأَمَاسِي، والشَّيخ العارف بالله سنبل سنان، والمولى العارف بالله شيخ زاده المفسر بن الشَّيخ مصلح الدِّين القُوجَوِي.

يحكي صاحب "الشقائق" (عن أستاذه المولى محيي الدِّين جلبي الفَنَاري أنّه قال: قرأت عليه مدَّة، ولم أجد مسألة من المسائل الشرعية أو العقلية إلا وهو كان يحفظها، وظني أنّه لو ضاعت كتب الكلام لأمكن أن يكتب كلَّها من حفظه.

ويحكي) (٢) عن أبيه أنّه قال: حضرت مجلس قضائه، فتحاكمت إليه امرأة مع


(١) أ: على.
(٢) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>