للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بكتبه إليه، فذهب المولى سنان باشا بن خضر بك إلى الوزير، فقال: هل تريد كسر عرض ابن الخطيب؟ فإنَّ بعد تكميل (١) مطالعته لا يمكن أن يتكلم معه، فقال الوزير: الأمر هكذا، قال: نعم، ثم أذن للمولى خواجه زاده أن يذهب إلى إزنيق، فلم يلبث إلا قليلًا حتى مات السُّلطان محمَّد خان، وقتل الوزير في هذا البين.

وحكي أيضًا عن والده أنّه لما شاع حواشي "حاشية التجريد" للمولى خطيب زاده طلبها فأحضرها، فطالعها فأعجبته (٢).

ويحكى عن المولى خواجه زاده أنّه قال: ذهبت يومًا إلى الوزير المذكور، وجلست عنده، وفي جانبه الآخر خير الدِّين المهزول، وأراد به خواجه خير الدِّين معلم السُّلطان محمَّد خان، ثم جاء ابن أفضل الدِّين فجلس عند خير الدِّين وأنف أن يجلس عندي، فتكدَّرت عليه لذلك.

ثم جرى في المجلس فضل السيِّد الشريف واتفقا على أنّه لا يرد عليه اعتراض أصلًا، فقلت: إنه بشر يمكن أن يخطئ، لكن خطأه قليل، فأنكرا عليَّ، فقلت: إنَّ السيِّد الشَّريف يعترض في "شرح المواقف" على العلامة التَّفْتَازَانِي في قوله: إنَّ علم الكلام محتاج إلى المنطق، ويقول: لا يجترئ (٣) عليه إلا فلسفي أو متفلسف هجس من فضلات الفلاسفة، ويذكر نفسه كلام العلامة التفتازاني في حواشيه على "شرح المختصر" بقوله: والحق [قال].

وهذا خطأ صريح، فاعترضا (٤) بما نقلته عن "شرح المواقف"، وأنكرا ما نقلته


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ضع: فأعجبها.
(٣) ع: يحتوي.
(٤) ض، أ: فاعترفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>