للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال صاحب "الشقائق" في موضع منها: ذهب الشَّيخ علاء الدِّين من رؤساء الطائفة الخَلْوَتية، فذهب يومًا إلى دار المولى العربي ودقَّ الباب فخرج وسلَّم، ثم أدخله بيت مطالعة، وأحضر له الطعام، وتحدث معه في التَّصوف، فانجذب إليه المولى العربي انجذابًا شديدًا، حتى اختار صحبته على التَّدريس، وأكمل عنده طريقة الصوفية حتى أجازه في الإرشاد.

[وقال في موضع منها: كان المولى علاء الدِّين العربي (١) مدرِّسًا وقتئذ بمدينة بروسا قبلوجه، أنكر سماعه ووجده غاية الإنكار، واتفق أنّ اجتمع معه وتكلم الشَّيخ في أذنه، فصاح وخرَّ مغشيًا عليه مدة، ولما أفاق تاب على يده وترك الإنكار، ودخل عنده الخلوة، وحصَّل عنده طريقة التصوف] (٢).

ثم أتى الشَّيخ مدينة قسطنطينية في زمن السُّلطان محمَّد خان، (واجتمع عليه الأكابر والأعيان وسائر النّاس، فخاف منه السُّلطان محمَّد خان) (٣)، فأمره بتشريف بلاد، آخر، فلما وصل إلى بلاد قرامان توفي إلى رحمة الله ببلدة لارنده، وقبره بها يزار.

[اتصل بخدمته الشَّيخ العارف بالله المولى مسعود، والشَّيخ عبد الله التُّرُكْماني.

روي أنّ الشَّيخ محمَّد الجمالي الشهير بجلبي خليفة غلب عليه محبة الصوفية، و اختلي ببلاد قرامان فذهب إليه وراءه لابسًا جبة سوداء وعمامة سوداء وراكبًا على فرس أسود وأظهر له المحبة، فقال الشَّيخ علاء الدِّين: إن أردت هذه الجبة أعطيك إياها، فأجاب هو بأن لبس الخرقة ينبغي أنّ يكون باستحقاق، ولا استحقاق


(١) ض: المغربي.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>