للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رجلًا فقيرًا غير (١) قادر على الهدية، (قال: ففطن) (٢) الشَّيخ لذلك، وقال: أسألك عن الواقعات والأحوال، فقلت: ليس لي شيء سوى سواد القلب والوجه، فأمرني بالخلوة وإحياء تلك الليلة، ورأيت تلك الليلة أربعمئة واقعة، فلما أصبحت أخذت قلمًا وأشرت إلى أوائل الواقعات، فوجدت تفصيلها في خاطري مع أني كنت رجلًا كثير النسيان.

ثم بلغ عنده ما نال من المقامات والكرامات، وأجازه الشَّيخ آق شمس الدِّين للإرشاد.

[روي أنّه حصل للشيخ إبراهيم قبض عظيم عند اشتغاله بالإرشاد بقيصرية في حياة شيخه، ولم يقدر على دفعه، فتوجه إلى شيخه فرأى في الطريق في الواقعة: أنّ الشَّيخ أمرك بالقعود على التنُّور للتعرف، ففعل كما أمر، وسَالَ منه عرق كثير، فتبدل القبض بالبسط.

فحكى ما وقع إلى الشَّيخ فاستحسنه الشَّيخ، وأمر له بالعمل عند حصول القبض، وكان الشَّيخ إبراهيم يأمر مريديه عند حصول (٣) القبض بالقعود على التنور ويسقيهم جرارًا من الماء، فيسيل منهم عرق كثير، ويتبدل قبضهم بالبسط.

ومن أعزة خلفائه الشَّيخ محيي الدِّين محمَّد الإِسْكِلِيبِي، الشهير بشيخ ياوسه، والد شيخ الإسلام أبي السعود العمادي، يروى أنّ الشَّيخ إبراهيم المذكور يغلب عليه الاستغراق حتى إنّه ربما كان لا يعرف ولده ويقول: مَن هذا؟] (٤).


(١) ع: ليس.
(٢) ع: ثم فطن.
(٣) ساقطة من: ض
(٤) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>