للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المولى (١) المذكور ثناءً جميلًا، وأعطاه مدرسة جده السُّلطان محمَّد خان بمدينة بروسا، وكان ثالث المدرسين في وسطانية بروسا، والأول محمَّد شاه الفَنَاري، والثاني أخوه يوسف بالي بن الفَنَاري، مات محمَّد شاه الفَنَاري مدرسًا بها في سنة تسع وثلاثين وثمانمئة، واستقضى يوسف بالي الفَنَاري في سنة بضع وأربعين وثمانمئة، وكان مدرِّسًا بها، ومات سنة ست وأربعين وثمانمئة قاضيًا ببروسا.

والمولى خضر بك كان مدرسًا بسلطانية بروسا بعد يوسف بالي الفَنَاري، وعين له كل يوم خمسين درهمًا، ثم ضم إليه قضاء بلدة إِينَه كُولْ في سنة ثمان وأربعين وثمانمئة، وقد اجتمع عنده فضلاء الطلبة.

وكان له معيدان؛ أحدهما المولى مصلح الدِّين خواجه زاده، والآخر المولى الخيالي.

ومن أصحابه المشاركين له في الدرس المولى القسطلاني، والمولى علاء الدِّين علي العربي، ثم صار مدرسًا بالمدرستين المجاورتين بأَدْرَنة في سنة خمس وخمسين وثمانمئة، أعطاه السُّلطان مراد خان، (وعين له كل يوم خمسين درهمًا) (٢)، وعين سلطانية بروسا للمولى الفاضل علاء الدِّين علي الطوسي، وقد قدم في هذا الأوان إلى بلاد الروم فأكرمه السُّلطان مراد خان وأعطاه مدرسة أبيه السُّلطان محمَّد خان السُّلطانية المزبورة، وعين له كل يوم خمسين درهمًا وهو آخر سلطنته الثانية.

ودرَّس المولى خضر بك في المدرسة السُّلطانية "شرح المواقف"، و"الهداية" من الفقه، و"التلويح"، وأتقن في العلوم وحقَّق ودقَّق، ودرَّس "تفسير الكشَّاف"،


(١) ع: الرجل.
(٢) ساقطة من: ض.

<<  <  ج: ص:  >  >>