للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقبل أن أتكلَّم أجاب هو وقال: الصمت نوعان: صمت المترقين من عالم البشرية، وصمت السالكين فيه، وإنه لصاحبه، وكان خواجه عبيد الله يقول: علمت جلالة قدر المولى المذكور من كلامه هذا (١).

وحكي عن محمَّد قاسم (٢) أنّه قال: سمعت جدي عبيد الله أمر يومًا بسمرقند بعد الظهر - وكان يوم الخميس - بإحضار فرسه، فركب عليه وتبعه بعض أصحابه، فلمَّا انفصل من المدينة أمرهم بالوقوف هناك، وتوجه إلى صحراء تسمى بدشت عباس، وذهب خلفه واحد من أصحابه يدعى (٣) بمولاي شيخ، وحكى هو أنّ الشَّيخ لما وصل إلى دشت عباس أعدى فرسه إلى جانب ذلك الموضع وربما يغيب عن البصر في بعض الأوقات، ولما أتى الشَّيخ منْزله سئل عن هذا الحال، فقال: إنّ سلطان الروم محمَّد خان قاتل مع الكفار في ذلك الوقت فاستمد منِّي، فذهبت إلى معاونته، فغلب بحمد الله على الكفار.

وقال خواجه محمَّد قاسم: لما أتى والدي خواجه عبد الهادي إلى بلاد الروم دخل على السُّلطان بايزيد، فسأله السُّلطان بايزيد عن زي خواجه عبيد الله وعن هيأته وعن فرسه، وقال: بل كان له فرس أبيض، قلت: نعم، قال السُّلطان بايزيد خان: قال والدي السُّلطان محمَّد خان: كنت يومًا مع محاربة الكفار بعد الظهر، وتوهمت الغلبة من الكفار، وتوجهت إلى حضرة خواجه عبيد الله، قال: فحضر شيخ صفته كذا وكذا موافقًا لما أخبرته.


(١) ساقطة من: أ.
(٢) ع: قال.
(٣) ساقطة من: ض، ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>