للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

اند، ودر بَلْخ بصحبت مولانا حسام الدِّين بارسا رسيده اند، واز آنجا بجغانيان رفته اند به نيت زيارت قبر حضرت علاء الدِّين عطار رحمه الله تعالى؛ بعد از آن بهلنتو آمده اند وخدمت مولانا يعقوب را آنجا در يافته اند ودست بيعت بديشان داده اند، از يشان طريقه كَرفتند ودرآن سفر مدت سه ماه مانده بوده اند؛ وباز به هرات مراجعت فرموده يكسال ديكَر آنجا بوده وبر صحبت اكابر وقت داشته اند عزيمت مراجعت بوطن مألوف كرده اند ودر تاشكند مقيم شده با مزارعت قيام نموده وشغل دهقنت فرموده؛ ميفر موده كه: من تابيست ونه سالكَى در شهر هاي مردم بوديم ودر سنه خمس وثلاثين وثمانمئة ازهري بتاشكند. آمديم. بعد ازآنكه بتاشكند رفته اند خدمت مولانا نظام الدِّين خاموش آنجا بوده بايشان صحبتها داشته اند. إلى هنا من "الرشحات" على وجه الاختصار.

وحكي عن بعض أحفاده (١)، وهو خواجه محمَّد قاسم بن خواجه عبد الهادي بن خواجه محمَّد بن عبد الله بن خواجه عبيد الله السَّمَرْقندي الشَّاشي أنّه ينتهي نسبه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وقال: أخذ جدي طريقة التصوف عن المولى يعقوب الجرخي (٢)، وهو لقَّنه الذِّكر.

قال: ونقل عن جدِّي أنّه قال: غلب على خاطري داعية تحصيل العلم وكنت في سن العشرين، فذهبت من تاشكند إلى خدمة المولى نظام الدِّين خاموش، وهو مدرس في ذلك الزمان في مدرسة أُلُغْ بيك بسمرقند، وكنت سمعت حاله وجذبته واستغراقه، فوجدته في المدرسة يدرِّس الطَّلبة، فجلست في زاوية من المدرسة صامتًا وساكتًا، ولما فرغ من الدَّرس نظر إليَّ وقال لي: لأي شيء اخترت الصمت؟


(١) أ: أجناده؛ ع: تلامذته.
(٢) أ: جرجي.

<<  <  ج: ص:  >  >>