وإمام أئمة الدِّين هادي دعاة المسلمين الإمام الرفيع المقام حجَّة الإسلام أبو حامد محمَّد بن أحمد الغزالي قدس سره در "كتاب المنقذ من الضلال" بعد از ذكر مبادئ أحوال خود فرموده است:
وانكشف لي في أثناء هذه الخلوات أمور لا يمكن إحصاؤها واستقصاؤها، والقدر الذي أذكره لينتفع به أني علمت يقينًا أنّ الصوفية السالكون لطريق الله خاصة، وأن سيرتهم أحسن السيرة، وطريقتهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق، بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا شيئًا من سيرهم وأخلاقهم ويبدِّلوا بما هو خيرًا منه لم يجدوا إليه سبيلًا؛ فإنّ جميع حركاتهم وسكناتهم في ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من مشكاة النبوة، وليس وراء النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به.
وبالجملة فماذا يقول القائلون في طريقة أوَّل شريطتها تطهير القلوب عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري فيها مجرى التحريم من الصلاة استغراق القلب بذكر الله تعالى، وآخرها الفناء بالكلية في الله ﷿، إلى هنا من "فصل الخطاب".
[قال المولى العارف الرَّباني نور الدِّين عبد الرَّحمن الجامي في "نفحاته": خواجه محمَّد بارسااز كبار أصحاب خواج ة بزركَاند، قدّس الله تعالى روحه. وحضرت خواج ة بزركَـ قدّس سرّه در حقّ ايشان فرمودهاند، وبه حضور أصحاب خود با ايشان خطاب كرده كه:"حقّى وامانتي كه از خلفاى خاندان خواجكَان قدّس الله تعالى اسرارهم به اين ضعيف رسيده است وآنجه در اين راه كسب كرده است، آن امانت را به شما سبرديم، جنانكه برادر دينى، مولانا عارف، سبرد. قبول ميبايد كرد وآن امانت را به خلق حقّ سبحانه ميبايد رسانيد". ايشان تواضع نمودند وقبول كردند.
ودر مرض اخير، در غيبت ايشان در حضور أصحاب واحباب، در حق ايشان