للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بالباب، فلمَّا رآه قال: شما بارسا بوده ايد؟ فلقِّب به، واشتهر بخواجه محمَّد بارسا عند أصحاب الطريقة النقشبندية، وكان خواجه بهاء الدِّين مشتهرًا عندهم بخواجه بزركَـ يعني شيخ كبير، ويقال لطريقتهم: طريقة خواجكان.

وكان خواجه محمَّد بارسا من كبارهم وأعزتهم، وله تصانيف منها "فصل الخطاب""الفصول الستة".

و"كتاب فصل الخطاب") (١) من أجلِّ تصانيفه، وهو تصنيف شريف، وتأليف لطيف، حافل لحقائق العلم اللدني، وكافل لدقائق طريقة النقشبندي.

قال بعض الأفاضل في تاريخ وفاته:

محمَّد حافظ إمام فاخره … من كان يسمع قول الحق من (٢) فيه

إذا سألت لتاريخ الفوات به … فقال فصل خطابي إشارة فيه

قال مفتتح "فصل الخطاب": مشايخ طريقت قدس الله تعالى أرواحهم كبرادين ومقتديان أهل يقين اند، اين زنده دلان آكَاه بردوش حضرت رسول الله وروش صحابة كرام وبتشريف لقب فرق ناجيه مشرف كَشتند، جنانكه در حديث است: "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة أو فرقة كلهم في النار أو قال: في الهاوية إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي" (٣)، وهو السواد الأعظم.


(١) ع: وهو.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) روى نحوه الترمذي (٢٦٤٣) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، وقال: هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>