للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أما في الإسلام بالفعل على الوجه الذي نذكره فهذا (١) احتمال مفقود، فلهذا قلنا: إنّه يصح منهم سواء كانوا (يقرون برسالته أو ينكرونها؛ للمعنى الذي ذكرنا.

قلت - نجم الدِّين -: فتحرَّر من هذا كله أنّ الإسلام بالفعل على الوصية - الذي يأتي بيانه إن شاء الله - فقال: يصح من الكفَّار سواء كانوا) (٢) من أهل الكتاب أو من المشركين أو من عبدة الأوثان أو من اليهود والنصارى الذين بين أظهرنا يقرون برسالة نبينا (٣) محمَّد وأنه أرسل إلى العرب خاصة، أو من الطائفة الأخرى الذين ينكرونها أصلًا كما قدمناه، ولا يلتفت إلى ما كتبناه من الترجيح للاحتمال الأول لقوة الثاني، والله أعلم.

جئنا إلى الكلام في الإسلام وبيانه، وكان العبد الضعيف مؤلِّف (هذه المسائل نجم الدِّين الطَّرَسُوْسِي) (٤) غفر الله له ذنوبه نظم ما يصير به الكافر مسلمًا، وأثبت ذلك في مصنَّفه (٥) "الفوائد المنظومة"، وهي هذه الأبيات (٦):

يصح إسلامٌ من الكفَّار … بالفعلِ كالقَول مع الإظهارِ

كما إذا صلَّى مع القومِ فقل … في مسجدٍ أو وحده فلا يحل

سجودُه عند سماع السَّجدة … كذا يصير مسلمًا فعدَّه

كذاك إحرامٌ مع الطَّواف … مذهبنا في غايةِ الإنصاف

كذاك لو أدَّى زكاة الإبلِ … بنيَّة للزَّكاة فانقل


(١) ع: فهكذا.
(٢) ساقطة من: ض، أ.
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) ض، أ: نجم الدِّين الطَّرَسُوسِي هذه المسائل.
(٥) ساقطة من: ع.
(٦) زائدة في ض، أ: وبالله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>